و حياتي أنا بالتحديد. سلاف !
نظرت “سلاف” إلى زوجها بأعين دامعة من شدة العاطفة التي أثارتها كلماته الأخيرة
أمالت رأسها ليلامس ذراعه، بينما قال “مراد” مبتسمًا بحبورٍ :
-ربنا يحفظكوا لبعض.. و يديم الحب ده بينكوا.
فارقا الزوجين ضيفهما أخيرًا
و فضلا أن يرتقيا الدرج بدلًا من إتخاذ المصعد، صعدا معًا متشابكي الأيدي و قد تشبثت “سلاف” بيدها الأخرى بمعصم زوجها، كانت كأنما تحتضنه …
-سلاف. أنا مش هاطير منك !
أفاقت على صوته من ثمالتها العاطفية، ظلت كما هي تتمسك به و هي ترد بخفوتٍ :
-عمري ما سمعتك بتتكلم عني كده قصاد حد. علطول بسمع منك أحلى كلام بيني و بينك و بس لما بنكون لوحدنا.. فاجئتني يا أدهم !!
-يسلام.. مبسوطة يعني من كلامي و لا من كلام سي مراد !؟
كان في صوته نزعة الغيرة الضارية تبعث على الضحك، لكنها تحدثت بجدية :
-أنا مقدرة انك بتغير عليا و بتحبني. بس الحق مراد ماقالش حاجة. بالعكس كان لطيف.
أدهم بنزقٍ : لطيف !!؟
طيب اسكتي بقى و قصّري الحوار ده عشان مانَّامش متنكدين الليلة دي يا سلاف.
كان جسمه يتشنج و قد نجح في زعزعة استقرارها العاطفي، فزفرت بضيقٍ و هي تبتعد عنه مغمغمة :