أجبرت “إيمان” على قياس الثوب و من ثم شراؤه، و قد كان شكلها المضطرب حتى الآن و هي تنظر إلى كيس القماش الذي يحمل شعار المتجر.. لم تكن مرتاحة أبدًا
فحاولت “سلاف” أن تخفف الضحك في صوتها و هي تخاطبها بلطفٍ :
-خلاص بقى يا إيمي. فكّي ماكانش فستان ده.. ايه يعني لما تلبسيه مش يمكن الصنارة تغمز !؟
و غمزت لها بشقاوة
توترت “إيمان” حين قالت ذلك :
-ايه صنارة و تغمز دي. قصدك ايه يا سلاف !؟؟
رفعت “سلاف” حاجبها و قالت بتعجبٍ :
-و انتي مالك اتلخبطتي كده ليه !!
ازداد الارتباك عليها و هي ترد متلعثمة :
-مـ مافيش حاجة يا سلاف. هو انتي كل شوية هاتقوليلي مالك !
-بقولك من الآخر. انتي متوترة أوي كده بسبب زيارة مراد لينا انهاردة !؟
هكذا باغتتها “سلاف” و قد أصابت، و أرادت “إيمان” أن تنفي هذه الحقيقة.. لكن أمام نظرات الأخيرة الثاقبة، و تحت وطأة جلد الذات القلق من مشاعرها
وجدت نفسها تبوح مومئة برأسها …
تنهدت “سلاف” قائلة :
-كنت حاسة !
و في هذه اللحظة أتى النادل، أنزلت “سلاف” النقاب فورًا، وضع حلوى الدوناتس أمام الصغار، و القهوة أمام “سلاف” و العصير الطازج أمام “إيمان” …