رواية أوصيك بقلبي عشقا ❤?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

 

close

هو لا يزال جالسًا، تطلّع إليها و هي ترمقه بعينين ملؤهما الدموع، ثم تقول قبل أن تظهر ذلك الشريط الطبّي أمام عينيه :
-أنا ماكنتش بخلّف بسهولة. و مش عارفة إزاي حملت في لمى و انا كنت محتاجة أتعالج.. ماتعالجتش. و لحد ما اتجوزتك ماتعالجتش.. و حصل تاني. و مش عارفة إزاي بسهولة كده. ده فعلًا رزق و مكتوب مهما كانت الظروف. لآخر لحظة ماكنتش مصدقة. لحد ما أكدتلي دكتورة سلاف !

 

كان يحدق الآن لما بين يديها، مشدوهًا، مصدومًا، و ما لبث أن عاود النظر إليها ثانيةً، و استطاع أن يتكلم و هو لا يصدق ما يحدث :
-انتي حامل !؟؟؟
أغرورقت عيناها بالدموع حتى ساحت فوق خدّها و هي تومئ له مرتان مغمغمة بصعوبةٍ :
-أيوة. أيوة يا مراد. أنا حامل.. و مش قادرة أصدق إن أحلامي كلها اتحققت كده. أنا حامل منك انت. هاجيب طفل منك انت !!

 

انتقلت الدموع إلى عينيه هو الآن، لتفلت أنفاسه المحبوسة من صدره و هو يهب واقفًا ليأخذها في عناقٍ محموم، هي تبكي، هو يدمع و يقبّلها، يقبّلها لفترةٍ طويلة، حتى بدأ فمها يؤلمها، بقدر ما يتألم قلبها، و لكن قلبها لا يتألم من العذاب هذه المرة، إنه يتألم لأنه لم يشعر قط بهذه السعادة، هذا الشبع …
حرر شفتيها من بين شفتيه أخيرًا و أسند جبينها إلى جبينه، همس بأنفاسٍ متلاحقة مغمضًا عينيه :
-أنا عمري ما كنت مهووس بالأطفال. لكن دي كانت أمنيتي.. أنا هابقى أب. هابقى أب !

 

ظل يكررها و كأنه لا يزال غير متاكدًا، لتؤكدها له “إيمان” محيطة وجهه بكفّيها الناعمين :
-هاتبقى أب يا مراد.. هاتبقى أب يا حبيبي !!
ابتعد عنها قليلًا لكي يتمكن من النظر إليها و عاتبها بلوعةٍ :
-ليه ماقولتليش أول ما عرفتي ؟

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top