تحاول “إيمان” تشتيتت عقلها عن التفكير الحميمي به، لترد و هي تلوح ناحيته بكفّها :
-يعني انت مخلّينا نسافر الإسكندرية و نقضي آخر يوم لينا في مصر هنا في فندق مخصوص عشان تحضر فرح صاحبك و في الآخر مش عايز تحضر ؟ أنا لو منه أخنقك بصراحة !!
قهقه بانتعاشٍ و هو يمضي صوبها، ألقى المنشفة من يده و مد ذراعه يجتذبها إليه من خصرها، حبست أنفاسها مرة واحدة و
هي تصطدم بصدره الصلب، بينما بقول مغمغمًا :
-ماتبقيش متلهفة أوي كده على الحضور. قصر البحيري الليلة دي مش بس هايستقبل نخبة المجتمع. ده هايكون في ستات من إللي يتشافوا في الإعلانات. و مش هاخبي عليكي أنا عندي علاقات شغل و صداقة مع كتير منهم. و أنا عارفك من زمان و مجرب غيرتك.. أخاف تخنقيني فعلًا هناك لو واحدة منهم سلمت عليا !
و استغرق في ضحكه من جديد، ليتلاشى مرحها هي الآن و تقول بجمودٍ :
-أنا طبعًا بغير عليك. بغير عليك حتى من هدومك.. لكن و لا واحدة تفرق معايا. غير.. غير هالة !!!
-هالة ! .. تمتم و قد خبت ضحكته و اختفت ابتسامته تمامًا
قطب قائلًا باستغرابٍ :
-انتي عايزة تقوليلي إنك قلقانة من ظهور هالة قصادك. و ممكن تغيري منها !!؟
صمتت “إيمان” و ظل فمها مطبقًا بتوتر …
يزفر “مراد” مطوّلًا و يفرك جانب وجهه بيده الحرّة مستطردًا :
-غيرتك منها مالهاش أي معنى يا إيمان. بغض النظر عن إن هالة مابقتش في حساباتي أصلًا و لا ممكن ألتفت ليها بأي