حملها “مراد” من ذراعها ليجلسها على حضن “إيمان”.. تقبلتها دون أيّ تعنّت أو غضب
بل ضمتها “إيمان” بحنانٍ و أخذت تمسح على شعرها، لتجهش الصغيرة بالبكاء أكثر مغمغمة في صدر أمها :
-مامي. أنا آسفة. أنا ماكنش قصدي. تيتة راجية …
-خلاص يا لمى ! .. قاطعتها “إيمان” بحزمٍ لطيف
شددت ذراعيها من حولها مضيفة برفقٍ :
-أنا عارفة كل حاجة. و مش زعلانة منك.. مش زعلانة يا حبيبتي
ابتعدت “لمى” قليلًا لتنظر في وجه والدتها قائلة و دموعها تجري فوق خدّيها :
-أنا مش هعمل كده تاني. و هاسمع كلامك انتي و بابي مراد.. أنا بحبك يا مامي
أحاطت “إيمان” وجهها بكفّيها متمتمة بحبٍ جارف :
-و أنا بحبك يا روح أمك. بحبك أوي !
و عادت لتضمها مرةً أخرى أمام نظرات السعادة المحيطة بهما من العائلة
أخيرًا.. اكتملت العائلة !
يتبع…
الخـاتمة
يوم واحد فقط متبقّي على سفرها …
لقد جمعت كل أغراضها، ودّعت كل أحبائها، و قضت أيام لا تُنسى من الأُنس و الألفة الدافئة برفقة عائلتها