…
و اختفى من أمامها في لحظة
لكن من أين لها بالقوة الآن ؟ لقد استُنزفت بالفعل، بالكاد تمكنت من الجلوس على حافة المغطس الزبدي، و بيدٍ مرتعشة أخذت قنينة الشامبو خاصتها و سكبت على رأسها، لكنها ما لبثت أن سقطت من قبضتها الواهنة، و لم تستطع أن تحضرها
مرةً أخرى
إلى أن عاد “سيف” و رآها لا تزال كما تركها، فشتم بغضبٍ و علّق روب الاستحمام، ثم وقف أمامها و بدأ يفرك شعرها و جسمها بالشامبو، حمّمها بنفسه ثم أحضر الروب و ألبسها إيّاه و ربط المنشفة حول رأسها
و هو أيضًا كان قد ارتدى الروب الخاص به، لف ذراعه حول خصرها و قادها معه إلى الخارج، و قبل أن يفتح باب الشقة لذويهم
همس لها زاجرًا :
-اعدلى وشك ده. مافيش عروسة تكشر كده في صباحيتها. ابتسمي شوية يا.. عروسة !
و لم يفتح إلا حين رآها تغاصب تلك الابتسامة الجزلى، و ظهرت من وراء الباب أمها و شقيقتها تحملان طعام العروسان و تبتسمان بسعادة كبيرة :
-صباحية مباركة يا عرسان ! .. هتفت “أمينة” بسرورٍ
ليرد “سيف” و هو يحاوط خصر “إيمان” و يميل صوبها بموّدة :
-الله يبارك فيكي يا مرات عمي. ادخلوا طيب.
توّردت كلًا من “أمينة” و “عائشة” خجلًا من مشاهدتهم بألبسة الاستحمام، و قالت “أمينة” :