-إيمان. فوقي. إصحي يا إيمان. انت سامعاني.. أنا أدهم. إيمان !!
تمتمت “إيمان” بصعوبةٍ و من تحت وطأة الغصّة شديدة المرارة بحلقها :
-أدهم !
لم تفتح عيناها بعد، و قد استشف “أدهم” رغبتها بالتقيؤ هي الأخرى، فحملها على الفور من السرير إلى المرحاض الملحق
بالغرفة، ما لبث أن تبعهما “مراد” مرنحًا، في نفس اللحظة التي ولجت فيها “أمينة” مذهولة و فرحة في آن
تهاتفت من وراء ظهريّ “مراد” و “أدهم” :
-إيمان. بنتي.. يا حبيبتي يابنتي. يا حبيبتي …
*****
ملأ الصياح المعترض البيت القذر للدجالة الملعونة …
ركلت المرجل المشتعل و هي تحتج على الأخبار التي وصلت إليها، و لا ينفك لسانها يردد بغيظٍ شديد :
-لأ. لأ يا راجية.. يا غبية. حسابي معاكي بعدين. انتي كنتي هاتضيعيني أنا. ماقولتليش إنه قادر كده. ماقولتليش إنه عارف.. عارف بيعمل إيه… أنا مقدرتش عليه. بس أنا هقدر عليكي انتي. أصبري عليا يا راجية !!!
*****
-غسيل معوي ! .. قالها الطبيب الشاب مدهوشًا
ابتسم له “أدهم” ببساطةٍ و قال :
-المركبات إللي دخلت جسمهم كانت عن طريق أكل أو شرب. فكرت أعمل محاولة و الحمدلله نجحت
آيده الطبيب قائلًا :