و صدر صوت أقفال في هذه اللحظة، لينظر “مراد” و يرى بوابتين مجاورتين بالجدار أمامه، و سمع صوتها من ورائه تقول قبل أن تختفي :
-قدامك باب يخرجك من هنا. و باب يوديك لإيمان. عندك فرصة واحدة بس عشان تخرج. لو روحت لها و ماخرجتش. هاتفضلوا هنا للأبد !!!
___________
أمامه سريران بالغرفة، بعد أن كان سريرًا واحد، صارت أخته و زوجها في نفس الحال، غائبان عن الوعي لنفس الأسباب المجهولة، هذه “إيمان” و هذا “مراد”.. كيف يصنع الآن ؟
-دكتور أدهم !
إلتفت “أدهم” نحو زميله الذي اقتحم الغرفة في هذه اللحظة ممسكًا بتقريره الطبّي …
-نتيجة التحاليل طلعت. العقار المتبقي مع زوج أختك بيحتوي على نسبة على من مخدر إكستاسي
أخذ أدهم الأوراق من بين يديه و تفحصها عابسًا، قامت أمه من مكانها تقف إلى جواره و هي تكف عن البكاء الصامت بصعوبة، تصيخ السمع فقط لتطمئن، بينما يدمدم “أدهم” :
-دي حبوب هلوسة !
أومأ زميله قائلًا :
-بالظبط. نسبته كبيرة جدًا. و كمان في مكونات تانية معظمها أعشاب و حمض نووي. مركبات معقدة بس مش هي السبب الرئيسي في فقدان الوعي. السبب الرئيسي للأسف غير محدد لغاية لدوقتي
زم “أدهم” شفتيه و هو يومئ متفهمًا و قال :