_ مراد
شيء واحد تأكدت منه و كان وقعه عليها مؤلمًا مُميتًا بقدر ما كان كارثيًا، و هو أن كل مما مضى، عودة “مراد”.. زواجها من “مالك”.. ثم خطبتها لـ”مراد” بعد طلاقها و زواجها منه مباشرةً بعد إنتهاء العدّة.. زفاف الأحلام.. شهر العسل.. كل الحب و الغراميات التي تاقت لعيشها برفقته… مكانت محض أوهام
حلم و انتهى !!!
كانت ستفقد عقلها فعلًا لهذه الحقيقة الملموسة، ها هي تقف أمام زوجها الحقيقي، تقف أمام “سيف” الذي حسبته ميتًا، إنه حيٌ يرزق أمامها، تعسًا لها و لحظها !!!!
-أكيد بتنامي و تقومي تحلمي باليوم ده !
شحب جسمها تمامًا و هي تسمعه يقول ذلك بنبرةٍ جمدت الدماء بعروقها، و تراجعت للخلف غريزيًا حين بدأ بالإقتراب منها كالنمر المفترس و هو يقول بصوتٍ كالفحيح :
-بتحلمي باليوم إللي تخلصي مني فيه. مش كده ؟ بس أنا مش هاسيبك إلا لما أخلص عليكي خالص يا إيمان.. عارفة إن البيت فاضي علينا إنهاردة. و مالاقتش أحسن من دي فرصة عشان أوفي بوعدي ليكي. فاكرة لما قلت لك إنك أرخص حتى
من إني أعزم أقل راجل في شلّتي عليكي ؟
في الواقع نعم !
إنها تذكر ذلك جيدًا، لقد قال لها ذلك على سبيل الإهانة و المذلّة التي يكيلها لها منذ صارت زوجة له، و قد كانت تفزع من
مجرد التهديد بهذا و لا يمكنها أن تستوعب إنه قد يفعل بها ذلك …