نفى الطبيب في الحال :
-لالالا مش كده خالص. مافيش أي مؤشر بيقول إن حالتها خطيرة
مراد بعصبيةٍ : أومال إيه طيب. فهمني مالها إيه إللي حصلها فجأة كده !!؟
الطبيب حائرًا : ما هي دي المشكلة. أنا مش فاهم إيه إللي حصلها. حالتها طبيعية جدًا. مافيش مشاكل خالص عندها. كله
طبيعي.. رغم كده فاقدة الوعي. مش بتستجيب لأي محاولة تفوقها. مش بتفوق. يعني من الآخر دخلت في غيبوبة. و بدون أي أسباب !
رفع “مراد” حاجبيه مرددًا باستنكار :
-يعني إيه بدون أسباب. هو في حاجة اسمها كده. طيب إيه العمل بردو مش فاهم !؟؟؟
تنهد الطبيب بعمقٍ و قال :
-و الله يافندم العمل دلوقتي عمل ربنا. يمكن السبب نفسي. هانكلم الدكتورة إللي حضرتك قلت إنها مسؤولة عن علاجها النفسي. هاتيجي تشوفها هي كمان و هاتفضل تحت الملاحظة عندنا. و ربنا معانا
-طيب أنا عاوز أشوفها ! .. تمتم “مراد” باقتضابٍ
تأهب الطبيب للرحيل و هو يقول بهدوءٍ :
-أكيد. دلوقتي تتنقل لغرفة خاصة و تقدر تشوفها هناك. عن أذنك !
و تركه متوجهًا إلى صالة الطوارئ لإستئناف مناوبته …
يسحب “مراد” نفسًا عميقًا و هو لا يزال بمكانه، يحدق بغرفة الفحص المغلقة، خلفها حيث تخضع زوجته لجهود الأطباء الحثيثة