رواية أوصيك بقلبي عشقا ❤?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

 

close

“لمى” مستسلمة لأحضان “مراد” الذي جلس يضمّها بأبوّة، لم يتوقف عقلها عن التفكير بإمكانية فعل ما طلبته منها جدتها
و لكن فكرة واحدة سيطرت عليها …
لن تضع هذا الشيء لأمها، بل لـ”مراد”.. لا يمكن أن تؤذي والدتها
لا يمكن …

 

-أنا هاحضر اللبن عشان لولي يا إيمان ! .. هتف “مراد” مستوقفًا زوجته التي أرادت العروج تجاه المطبخ
وقف حاملًا الصغيرة بين ذراعيه و أردف بابتسامة :
-أطلعي انتي ريّحي عشان تعبتي جدًا إنهاردة. أنا هاخد لمى لأوضتها و مش هاسيبها غير لما تشرب اللبن بتاعها و تنام
ابتسمت له “إيمان” و شكرته بإيماءة، و بالفعل أذعنت لكلمته و صعدت للأعلى، ليأخذ “مراد” الطفلة و يجلسها فوق سطح رخام المطبخ، يضع قِدر الحليب فوق الموقد و يتركه قليلًا ليدفأ، ثم يتجه نحو الثلاجة، رأته يصب أمامها كأسًا من العصير، و

 

تذكرت بأن أمها تصنع ذلك العصير الطازج من أجله يوميًا، فبدون تفكيرٍ استغلّت إلتفاته عنها ليُعيد دورق العصير إلى الثلاجة، استلّت من جيبها تلك القنينة و على الفور انتزعت غطائها و سكبت محتواها كلّه بالكأس، قلّبته باصبعها بسرعة، ثم اخفت القنينة بجيبها ثانيةً في لحظة إلتفاف “مراد” ناحيتها مرةً أخرى …
تلاقت أعينهم، فابتسم لها، ثم مضى يصبّ لها الحليب بكأسها، أنزلها على الأرض أولًا، ثم حمل الكأسين على صينية صغيرة

 

و طلب منها أن تتقدّمه، أخذها إلى غرفتها و وضعها بالفراش، حرص على أن يراها تُنهي كاس الحليب خاصتها أمامه، و قد كان صبورًا و مراعيًا جدًا، لم يمل و قد قضى معها أكثر من ثلث ساعة حتى رآها تغفو أخيرًا، أو أن هذا ما أرادته أن يظنّه !
طبع قبلة رقيقة على جبينها، تأكد من غلق الستائر جيدًا لكي لا تُخيفها ظلال الأشجار بالخارج كما فعلت من قبل، أشعل لها ضوء خافت، ثم ألقى عليها النظرة الأخيرة، و غادر مغلقًا الباب من خلفه

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top