ارتعدت فرائصها بادئ الأمر و هي تشد الغطاء حول جسمها، بينما تتراجع منكمشة على نفسها إلى مؤخرة السرير، أخذت تفرك عينها بقبضتها لتنظر جيدًا، فإذا بزوجها يجلس أمامها عاري الجزع، و قد وضع بجوارها طاولة الفطور التي تراص فوقها ما لذ و طاب
عبست بكآبةٍ و هي تراه وجهه مشرقًا هكذا، على النقيض منها تمامًا، حتى صوته بدا رائقًا :
-صحي النوم يا حبيبتي. يلا فوّقي كده.. بصي شوفي. أنا حضرت لك الفطار بنفسي !
و أشار إلى صحن “الأومليت” بالخضار و الجبن صنع يداه، و أيضًا السجق المطبوخ و البطاطا المقلية، و لم ينسى العصير الطازج
الذي تحبه …
-دوقي كده و قوليلي رأيك ! .. قالها و هو يقرّب من فمها قطعة من السجق الشهيّ
لكنها أعرضت و أشاحت بوجهها بعيدًا
أنزل يده معقبًا :
-أفهم من كده إنك زعلانة مني ؟
لم ترد عليه أيضًا، فتنهد و ترك من يده، ثم اقترب منها غير عابئًا بانقباضاتها، أحاط بكتفيها و قال و قد عاد إلى اسلوبه اللطيف
الذي عهدته بالسابق :
-إيمان. حبيبتي.. مش أنا اعتذرت لك ؟ و طول الليل بحاول اتأسف على إللي عملته. أعمل إيه تاني بس !؟
أحس برعشتها الطفيفة، فأخذ يمسّد على شعرها بحنوٍ و هو يستطرد مسيطرًا على انفعالاته :
-انتي لازم تعذريني.. مش قادر أنسى. كل ما أفتكر إن في حد غيري قرب لك باتجنن. أنا بحبك يا إيمان. بحبك من و انتي لسا