دمار أرملة إبنها ! …………………………………….
يتبع…
“أكان هذا كله.. مجرد حلمًا لعين !”
_ إيمان
كانت العودة من عند جدتها هي أمنية ظلّت تدعو بها، و لقد تنفست الصعداء و هدأ خوفها ما إن أخذتها عمتها الشابة و أقلتها
إلى منزل زوج أمها، حيث كان “مراد” بانتظارها في نفس المكان الذي ودّعها فيه …
نزلت “لمى” من سيارة “مايا” محتضنة حقيبتها الصغيرة بكلتا يداها، و لأول مرة تقبل نحو “مراد” بكل هذه اللهفة، ارتمت دون ترددٍ بين ذراعيه إذ فتح أحضانه على مصراعيها في استقبالها، لدهشته ضحك بسعادة و هو يشعر بمحبتها لأول مرة
ضمّها إليه بأبوةٍ خالصة و هو يقول :
-حمدلله على السلامة. وحشتيني يا حبيبتي. وحشتيني أوي يا لمى !
لم ترد عليه الصغيرة، فلم يأبه، و تحرّك بها عائدًا إلى الداخل ما حتى قبل أن تنطلق سيارة “مايا” مغادرة …
-حبيبة مامي ! .. استقبلتها “إيمان” بابتسامةٍ جذلى
كانت بالمطبخ، تعد المائدة الصغيرة هناك، في أبهى شكلٍ لها و هي ترتدي منامةٍ زرقاء عارية الكتفين، طويلة بفتحة من أعلى
الفخذين، و تضع القليل من زينة الوجه، و الكثير من حمرة الشفاه، و كانت رائحتها الزكية تفوح في المكان كله في تجانس مع روائح الطعام و الحلوى الشهيّة التي قامت باعدادهم في الساعات القليلة الماضية بعد قضاء بعض الوقت الحميمي برفقة زوجها …
-تعالي في حضني يا روحي !
لبّت الصغيرة دعوة أمها في الحال، استدارت حول العازل الخسراني و هرولت إلى أحضان “إيمان” متعلّقة بعنقها، جثت “إيمان” على ركبتها كي تتمكن من احتضان طفلتها، و طبعت القبلات على وجنتيها مغمغمة :