-أنا سامحتك ! .. قالتها بهمسٍ كأنما قرأت أفكاره
كسرت قلبه أكثر بهذا التصريح، سقطت دمعة من عينه فوق خدّها، فتبعتها دمعة من عينها أيضًا انزلقت لتندمج مع دمعته في خطٍ طويل حتى حافة فكها …
سحبت نفسًا مرتعشًا و هي تحاول النهوض حتى لا يسهبا في الذكريات المحزنة أكثر، لكنه لف ذراعيه حول كتفيها ممسكًا
بها في مكانها، لم تفكر مرتان، أحاطت عنقه بذراعيها و تلاقت شفاههما في نفس اللحظة معًا، وضع راحة يده على خدّها و ضغط بشفتيه على خاصتها أكثر، تحرّك للأمام حتى أصبح ظهرها مرتاحًا فوق الأريكة و دفع نفسه بين ساقيها.. شهقت متذمرة من العوائق بينهما
همس “مراد” من بين أنفاسه العنيفة التي تضرب بشرتها بقوة :
-أنا لسا مش مصدق إنك بين إيديا !
رفرفت بعينيها و الحمرة تكسو وجهها كله الآن، صدرها يلهج شوقًا إليه، فبذل ما بوسعه حتى لا يجعلها تنتظر أكثر، راقبته و هو يتخلّى عن كنزته، فينكشف جزعه و تتألق عضلات صدره على ضوء الشمس المنبعث من نافذة الشرفة
دنى نحوها من جديد، و يشد قميصها للأعلى بيد، و بيده الأخرى يأخذ يديها و يرفعهما فوق رأسها، يضغط عليهما بينما تزداد مشاعرها كثافةً و هي تشعر بقبلاته المتتالية التي أنطقتها بأسمه مرارًا و تكرارًا.. و كأنها لم ترى عذابًا قط
كان يمحو آثار معاناتها الأثر تلو الأثر و بلا رجعة …
*****