قبض على يديها، يعتصرهما في قبضتيه غير عابئًا باحتجاجها …
-سيب إيدي يا مراد. قلت لك 100 مرة مابحبش كده لو ماسبتش إيدي هقوم أمشي !!
كان يبتسم قبالتها مراقبًا باستمتاع تعبيراتها الغاضبة، و قال فب غثر تهديدها ضاحكًا :
-هاتمشي تروحي فين و لسا باقي 3 ساعات على خروجك من المدرسة ؟ ماينفعش ترجعي المدرسة بعد ما زوّغتي. و
ماينفعش تروّحي البيت. هاتقوليلهم إيه !؟
زفرت بحنقٍ هاتفة :
-طيب أنا غلطانة إني سمعت كلامك. ماكنش لازم أرضى بكده و أجي أقعد معاك هنا. و ممكن أصلُا حد يشوفنا و بابا يقتلني !!
طمأنها على الفور :
-ماتخافيش. محدش ممكن يشوفنا هنا. و بعدين لو حد شافنا مش مشكلة. أنا هاتصرف. و هاخلي ماما تدّخل كمان و هاقنعها تقول إنها راحت لك المدرسة لأي سبب و انا كنت معاها. ماتخافيش يا إيمان.. محدش يقدر يئذيكي طول مانا معاكي !
قاومت ابتسامة تتراقص على ثغرها، عبست أكثر مواصلة رفضها الواهٍ :
-بردو سيب إيدي يا مراد. مش كفاية بعمل غلط و بقابلك من ورا بابا و ماما. أسيبك تمسكني كده و يبقى غلط و حرام. انت عايز مني إيه !؟؟
-عايز أحبك ! .. رد في الحال
فصمتت عاجزة، ليردف مزحزًا نفسه فوق السور الخرساني ليكون أكثر قربًا إليها :