-اللهم آمين. مش مصدق إن العيال دول طلعوا متعلّقين بأمهم كده. ده محدش فيهم عبّرني !!
ضحكت “أمينة” قائلة :
-يا حبيبي مش قصدهم. أصل انت مش فاهم. أمهم بتقعد في وشهم طول الليل و النهار. ف متعلّقين بيها. لكن انت أغلب اليوم بتكون في شغلك و مش بتلحق تقعد معاهم غير يوم اجازتك ! .. و أردفت بجديةٍ :
– و هو ده على فكرة سبب المشكلة بينك و بين مراتك. الفترة الأخيرة كنت مهمل في بيتك أوي يا أدهم. كله كان شغل شغل !!
تنهد “أدهم و قال معترفًا :
-أيوة يا أمي معاكي حق. بس أنا خلاص هاظبط أموري من هنا و رايح. الأيام إللي فاتت كانت صعبة علينا كلنا. على سلاف و عليا و على الولاد. و عليكي انتي كمان. مش عارف أوفيكي حقك. انتي تعبتي معانا أوي. و كفاية شيلتي مسؤلية 3 أطفال
لوحدك و احنا غايبين ..
عاتبته : عيب يابني. الكلام ده تقوله لواحدة غريبة. أنا أمك يا أدهم. خلّي بالك من كلامك !
ابتسم لها و أمسك برأسها يقربها إليه ليطبع قبلة على جبهتها، ثم قال :
-الله يحفظ لينا. و يقدرني أرد جزء من فضلك عليا ! .. و استطرد بفضولٍ مرح :
-بس صحيح العيال ماتعبوكيش. دي سلاف نفسها مابتقدرش عليهم مع بعض !!!
قهقهت “أمينة” و جاوبته باستخفافٍ :
-يابني سلاف دي لسا عيّلة زيهم. دي يدوب داخلة على 25 سنة ماعندهاش خبرة. أنا بقى إللي ربيّتك و ربّيت اخواتك و ولادهم. مش هقدر على ولادك !؟