-مراد ! .. همست “إيمان” مقابل شفاهه الدقيقة
كان يغفو مثل طفلٍ و هو يحاوطها بذراعيه منذ ليلة الأمس، و لم تكن الفرحة تساعها حين أفاقت من نومها و رأته بجوارها هكذا، بهذا القرب، في السابق كانت تحلم به و تستيقظ باكية و لا تجده إلى جانبها، أما اليوم هو لا يُفارقها، أينما تغدو و تروح يكون معها، حب حياتها، الحدث الجلل الذي دمرها و داواها أيضًا
مرضها
السبب الذي يبقيها على قيد الحياة …
-حبيبي. اصحى يا مراد. بقينا الضهر ماينفعش كده !!
أخيرًا بدأ يتململ مفلتًا إيّاها و هو يغمغم بكسلٍ :
-سبيني شوية بس يا إيمان. نص ساعة كمان
إيمان باستنكار : نص ساعة إيه. بقولك بقينا الضهر. قوم يا مراااد ..
تأفف “مراد” دافنًا وجهه في الوسادة :
-خلاااص قمت. قمت يا إيمان !
أومأت له مبتسمة و هي تقوم من السرير متئزرة بروبها القصير :
-برافو. شاطر يا حبيبي.. أنا هاروح أصحي لمى. تكون دخلت انت خلصت الشاور بتاعك عشان أخد بتاعي و ألحق أعلمكوا فطار. يـلاااا يا مراد !
و سحبت الغطاء من فوقه، فشتم و هو ينقلب ليقذفها بالوسادة، قهقهت ضاحكة و هي تفر من أمامه …