رواية أوصيك بقلبي عشقا ❤?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

 

close

“أنتِ بحاجة لطفلٍ يا حبيبتي !”
_ مراد
وقفت تجلي بقيّة الصحون بذهنٍ شارد، رغم إنها ليست مضطرة للقيام بهذا، فهناك مغسلة مخصوصة تقوم بذلك عنها، لكنها كانت بحاجة لعملٍ تلهي نفسها حتى لا تتذكر تفاصيل النهار المؤرقة لعقلها و نفسيتها !
والديّ زوجها، جدته، لقد غادروا قبل ساعةٍ فقط، و لا زالت تستعرض أمام عينيها ما يضايقها حقًا، لا زال السيد “محمود” غير راضيًا عن زواج إبنه منها، ظهر ذلك في طريقته الجافة معه و معها، بالأخص في جملته التي قالها قبل المغادرة مباشرةً :

 

“المرة الجاية نيجي نبارك في حفيدنا. شدي حيلك بس يا.. عروسة!” !!!
شعرت حينها بأن قلبها تفتت لمليون قطعة، بالكاد أمسكت دموعها، حتى خالتها بدت منزعجة كثيرًا من الوضع، إنها خالتها !
كيف تكون هكذا معها !؟

 

كانت لتتفهم لو أنها تزوجت من غريبٍ، و لكن، أمه.. إنها شقيقة والدتها، إنهما من دمٍ واحد، إنها في مقام أمها، كيف !!؟؟؟؟
الوحيدة التي أبدت لها القليل من العطف هي الجدة “نازلي”.. إنها امرأة مدهشة
جميلة حتى و هي في هذا العمر، طيّبة، حنونة، لم تجرحها بكلمة أو بنظرة حتى، و قد أثنت على طعامها و شكلها، لا تعلم لولا دعمها هي و “مراد” ماذا كان سيحدث لها بحلول الآن !!؟

 

-إيمي !
وقع الصحن الزجاجي من يديها في الحوض لحظة إتيان صوته من خلفها، أمسك “مراد” بكتفيها باللحظة التالية و تمتم بلطفٍ يطمئنها :
-إيه يا حبيبي ماتخضيش. ده أنا ..
سمعها تتنهد بقوةٍ، ثم تطرق برأسها و هي تستند بيديها إلى الحافة الرخامية، كان يعي بالضبط ما يحدث معها، لذلك بقي

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top