-و كمان العصير إللي في إيدك …
بدأت يديه في الإنزلاق من خصرها إلى فخذها، حتى لف أصابعه حول ساقها العارية، لتقشعّر من لمساته و يدق قلبها بعنفٍ، تعضّ على شفتها السفلى مرتدة قليلًا للخلف و هي تعرض عليه كوب العصير بسخاءٍ لا يخلو من الإغواء :
-اتفضل !
رمقها بخبثٍ مغمغمًا :
-لأ. ده.. مش بيتشرب كده !!
عبست بتساؤلٍ، فأخذ منها الكوب و أماله لينسكب فوق حافة فكّها، و دنى هو برأسه ليرتشف من هناك بفمه، فتضحك أكثر و لا تعرف أيّ صنفٍ من القبلات هذا !
كانا منغمسين في اللهو و الرومانسية المآججة للمشاعر، و لم يفطن أحدهما للطفلة الصغيرة التي على ما يبدو أنهما قد نسياها مشغولين ببعضهما فقط !!
كانت ترمقهما بغضبٍ شديدة و دموع القهر ملء عينيها، هذا زوج أمها الذي تمقته كثيرًا، كيف يستأثر بأمها و هي تسعد معه إلى هذه الدرجة، بينما تظهر لها النفور و الإباء
تلك هي الحقيقة الواضحة للجميع و ليست لمجرد طفلة
أمها تحبه هو تكرهها هي
تحبه فقط …
أغار صدر الصغيرة بالحقد، و لم تستطع أن تمسك عليها لسانها و هي تنادي فجأةً بمزيجٍ مختزن من الثورة و العصبية :
-مامـي !!!
انتفض كلاهما في نفس اللحظة، انسحب “مراد” محرجًا و تظاهر بالعبث بأدوات المطبخ، بينما قفزت “إيمان” من على