لكن دهشتها لم تدوم طويلًا، لأنها تعرف كم يعشق زوجته، بالتأكيد سيفعل كل شيء ليرضيها و يسعدها، فهي بالأخص التي لا يطيق رؤيتها حزينة أو مكروبة كما قالت أمها …
-ربنا يسعدهم و يعوضهم ! .. رددت “إيمان” بلا مبالاة الآن
دعمت “أمينة” تمنيات إبنتها بحرارةٍ :
-اللهم آمين يا رب. ربنا يهدي سلاف و يبرد قلبها. اليومين إللي فاتوا كانوا كرب بجد علينا. طول ما هي في الحالة دي أنا و أخوكي و العيال مكناش عارفين نعيش اليوم بيومه خالص. ربنا يرجعها مهدية البال و رايقة كده
تنهدت “إيمان” قائلة بفتورٍ :
-آه صحيح.انتي بقى يا ماما قاعدة بالعيال لوحدك ؟ بالتلاتة !؟
-أيوة يا إيمان. و فيها إيه يعني !
-مش تعب عليكي يا ماما. التلاتة مع بعض و بعيد عن الأم و الأب أكيد مش هايسكتوا ..
-ياستي على قلبي زي العسل. أهم حاجة عندي سعادة أدهم و راحته. انتي عارفة طول ما سلاف زعلانة هو كمان زعلان
-انتي هاتقوليلي. طول عمره يهمه زعلها !!
و انجرف عقل “إيمان” لذكرى طرد أخيها لزوجها الراحل “سيف” و هي برفقته، ذلك عندما أخبرته زوجته بتحرّش الأخير بها و محاولته إبتزازها ليقيم معها علاقة فاحشة، لا تنكر قذارة “سيف” في جميع الأحوال، لكن يخيفها تاثير “سلاف” على أخيها، فماذا لو وشت به عنده !؟؟
-صباح الخير !