عيناهما، لتقول الكلمة التي أثرت عليها بصدق المشاعر التي منحها إيّاها :
-شكرًا !
ارتفعت زاوية فمه و هو يحلّق بنظراتٍ والهة فوق ملامحها، ثم يتمتم ممسكًا بيدها و يخلل أصابعهما معًا :
-أنا عاوز رضاكي.. بس !
و لو أنه حدد بالفعل، و لكنها حقًا منحته أكثر من رضاها، بمجرد أن عادا إلى الداخل، مثل البحر الذي إرتميا بأحضانه منذ قليل،
رحبّت به بين أحضانها، قدّمت له كنوزها و أسخت عليه بفيض مشاعرها
كانت واثقة هذه المرة بأنها قد حققت غايتها.. ستعوّض قريبًا عمّا فقدته …
*****
أمام الموقد من عشر دقائقن تقوم بتحضير الفطور قبل أن تذهب لتوقظ كلًا من “مراد” و “لمى”.. و لكنها أثناء ذلك كانت
مشغولة أيضًا بالتحدث إلى أمها عبر الهاتف …
-يعني أدهم و سلاف في المالديف دلوقتي !؟؟ .. تساءلت مرةً أخرى “إيمان” مذهولة
جاء تأكيد أمها لمرة لا تُحصى حتى الآن :
-أيوة يابنتي. قلت مرات أخوكي حالتها كانت كرب خالص بسبب الإجهاض و المشاكل إللي كانت بينها و بين أدهم. خليها تفك عن نفسها شوية
-و أدهم رضي ؟ مش معقول. مش مصدقة !!
-و مايرضاش ليه بس. طب على فكرة هو من نفسه إللي حجز الرحلة و قالي أحضر لهم الشنط في ليلتها و مشيوا تاني يوم علطول !
ارتفع حاجبيّ “إيمان” أكثر من الدهشة، لقد طرأ تغيير ملحوظ حقًا في سياسة أخيها، أن يقبل بأشياء كان يرفضها بشدة، و