ينتزّهان بالساحل في الوطن، كان يسمح لها بأن تمارس حريتها ما داما وحدهما، لكن هذه المرة غير
هذه المرة هي جائعة إظهار أنوثتها، مثارة للتمرّغ في رجولته، و كأن الحياة سرقت مباهج عديدة منها لسنوات و قد استيقظت للتو من سباتها، تريد أن تأخذ ما سلبته منها الأيام، تريد السعادة و الحب بجشع …
-مافيش حد في الدنيا دي مبسوط زيي ! .. جاوبته و هي تركل مياه البحر المزبّدة بقدميها العاريتين
و استدارت بكامل جسدها تجاهه، و لكنها بقيت بمكانها، رفعت يديها تشير له في حركاتٍ متراقصة لأناملها أن يأتي إليها …
-البحر مش واحشك ؟ تعالى !
لم يستطع “أدهم” إلا أن يُلبّي ددعوتها مبتسمًا، بينما جسمه يتأوّه بالفعل شوقًا لملاقاة جسمها، خاصةً و هو يرى منها جانب تريده أن يراه، لم تعد تلك الفتاة اليافعة التي أغرم بها قبل سنواتٍ و تزوجها و عشقها، هي لا تزال هي، لكنها الآن أعتى مِمّا مضى، تفاصيل أنوثتها قد أعلنت عن كمالها بشكلٍ صارخ يجعله يستصعب فكرة ابتعاده عنها مهما كانت الأسباب …
كان قد حل أزرار قميصه و أزاحه عن كتفيه ليسقط فوق الرمال المبتلّة، و قام بخلع السروال القطني ليبقى بسرواله القصير فقط، أعجبت “سلاف” بمرآى جسده مفتول العضلات في ضوء النهار، و لأول مرة تمتن للأيام التي خصّصها لإرتياد الصالة الرياضية للحفاظ على رشاقته لياقته البدنية
إنه لا يزال جذّابًا، وسيمًا، لا يزال “أدهم عمران” الذي عرفته، حبيبها …
تضاحكا بمرحٍ ما إن اخترقا المياه العميقة، كانت تجيد السباحة، و كان بارعًا فيها، تعلم لأنه ذكر لها أن والده كان مهتمًا بتعليمه العديد من المهارات و النشاطات خلال فترة نشأته و حتى شبابه، و كانت السباحة من ضمنها
قضيا وقتًا ممتعًا هناك، حتى اكتفت “سلاف” و طلبت منه الرجوع متعلّقة به، و هكذا خرجا من البحر، هو يحملها بين ذراعيه ليضعها فوق الرمال بجوار ثيابه الجافة، تمددت “سلاف” هناك و هي تتشبث بكتفيه، ما دفعه أن يغطيها بجسمه بينما تتشابك