لاحت على فمها شبح ابتسامة و هي تقول برقةٍ :
-حاضر. إللي تشوفه يا أدهم !
جاش الإرتياح من أعماقه الآن عندما قالت ذلك، ابتسم لها من جديد و تمتم و هو يدنو من شفتيها بحميمية :
-روحي. الله يقدرني و أسعدك دايمًا. انتي الوحيدة إللي على راس أولوياتي. خليكي واثقة إن مافيش حد أهم منك عندي. انتي قبل حتى ولادي !
ضحكت عيناها و رفعت ذراعيها تشددهما حول عنقه و تقربه منها أكثر …
قضيا فترة بعد الظهر خارج الشاليه، بالواجهة الخلفية التي ذكرها، ارتدت “سلاف” أحد الفساتين المكشوفة التي دسّتها عمتها بأغراضها امتثالًا لطلبات “أدهم” و قد اختارت لها “أمينة” مجموعتها المفضلة بالفعل، كان فستان من قطعتين، أبيض ناصع، مفتوح من أعلى الفخذ، يظهر ظهرها و منطقة البطن و الخصر كاملة، و اعتمدت تسريحةٍ جديدة لشعرها، حيث غسلته
و تركته نديًا و رطبّته بالزيوت العطرة ليثبت على هذا الشكل أطول فترة ممكنة، لم تضع الكثير من مساحيق الزينة بوجهها، إنما موّرد الخديّن و حمرة شفاه وريّة و القليل من الكحل لتحديد سعّة عينيها
خرجت معه بهذا الشكل و هو يرتدي أبيض مثلها، خرجت معه و هي لا تصدق نفسها، هي تظهر بهذا العري تحت أشعة الشمس مع زوجها الملتزم و المتشدد أحيانًا كثيرة، إنه يسمح لها، صحيح أن لا أحد ممكن أن يراها غيره هنا، لكن مجرد
التفكير بالأمر يثيرها …
-مبسوطة يا روحي ؟
إلتفتت “سلاف” نحو زوجها، كان يجلس فوق الرمال البيضاء الرطبة، ممدًا ساق و الأخرى يثنيها مسندًا مرفقه عليها، يراقبها بتأمل، مبتهجًا لسعادتها الطفولية و هي تروح و تجيئ أمامه مستمتعة بصفاء الجو و أحيانًا متراقصة مع إيقاع النسماء، بينما الهواء يعبث بشعرها و تنورة فستانها فيكشف أكثر عن عريها، بقدر ما كان الوضع يثيرها فهو أيضًا يثيره بشدة، حتى عندما كانا