بان الخوف في عينيه من أن تعود لرفضها من جديد، ليس الآن، و قد ظن بأنه أخيرًا إستعادها !
بددت “سلاف” كل مخاوفه في اللحظة التالية و هي تزحف إلى حجره، تلف ذراعيها حول عنقه و تدفن وجهها في رقبته، تضمه إليها بشدة بينما تشعر بعاطفته اللذيذة تحرقها، تشتاق إليه ربما أكثر من شوقه هو إليها …
-بحبك.. انتي أهم و أغلى الناس في حياتي.. بحبك !
ظل يدغدغ أذنها بهمسات العشق هذه و هو يمسكها بذراعيه باحكامٍ، يحتضنها بقوة و كأنه يخشى أن تطير من بين يديه،لا يتوقف عن تقبيل شعرها و كتفها العاري و أي مكانٍ فيها يمكنه الوصول إليه، ما أجبرها على تقويس رقبتها للخلف لتنظر في عينيه مرةً أخرى
إنهما الآن أكثر لمعانًا، اختفت الدموع، فقط الحب و اللهفة …
-أنا بحبك أكتر ! .. همست له و هي تحدق في شفتيه و تلمس لحيته الكثيفة بأناملها الرقيقة
بالكاد تنفس “أدهم” و هو يفعل المثل و يحدق بشفتيها المثاليتان، و اشتاق مجددًا إلى فمها، ليغوص أسرع هذه المرة في المزيد، و هو يلتهمها بقبلاتٍ حارة، لتبيت “سلاف” هذه الليلة و تعلم إنه انتهى
الخلاف انتهى، و لم يعد هناك أيّ مجال للخصومة بينهما، و ايضًا.. كانت تعلم شيئًا آخر
لقد تركت جميع الاحتيطات جانبًا هذه المرة، و قد قررت بملء إرادتها، سوف تنجب طفلًا آخر من حبيبها، من زوجها، سوف تعود إلى الوطن معه محققة هذه الغاية بالفعل !
يتبع…