صعدا على متن الطائرة المتوجهة إلى “جُزر المالديف” وجهة و حلم العشّاق، و قد تفاجأت لما علمت إلى أين يأخذها، لم تستطع إلا أن تتذكر و هي تخبره ذات مرة في ساعة صفوٍ بأمنيتها أن تزورها برفقته، و لكنه حينها مانع بشدة لشهرة ذلك المكان بالعري و الفسوق !
ما الذي غيّر رأيه الآن ؟
كيف تقبّل هكذا بسهولة !؟؟
رغم كل ما يحدث جلست “سلاف” طوال الرحلة صامتة، حتى وجبة الغداء أكلتها على مضضٍ لأن مدة السفر حتى الوصول طويلة، و بعد ثماني ساعات بدون محطة استراحة، هبطت الطائرة فوق الجزيرة المعبّدة بالمياه الفيروزية ؛ مطار “فيلانا” الدولي المحتشد بالسيّاح حتى في فصل الشتاء كما الحال الآن، فإن جُزر “المالديف” تشتهر باعتدال مناخها على مدار العام،
و هي خيار العديد ممّن يحب التمتع بآشعة الشمس
تبيّنت “سلاف” منذ لحظة وصولهما بأن زوجها يسير ممسكًا بيدها و كأنها طفلته، في نفس الوقت يغض بصره قدر ما استطاع، حتى وصلا إلى زورقٍ مخصوص كان بانتظارهما، تحدّث “أدهم” مع قائده بالإنجليزية لدقيقةٍ مبقيًا زوجتته على مقربةٍ منه، فرغ معه ثم ساعدها على الصعود إلى الزورق، لحقت بهما أغراضهما، و انطلقا عبر المياه وصولًا إلى البر الآخر حيث أحد
الشاليهات النائية المخصوصة، كان إختيار “أدهم” الأكثر أهمية في الرحلة كلها، ألا يعرّض زوجته للأعين المتلصصة بأيّ حالٍ ممن الأحوال، و قد حرص أيضًا ألا تقع عيناه على أيّ مظهر من المظاهر المحرّمة التي تغضب الله …
-إيه رأيك في المكان يا حبيبتي ؟ .. قالها “أدهم” و هو يتبع زوجته إلى داخل الشاليه المفتوح من من كل الجهات
توغلت “سلاف” أكثر بالداخل متأملة المساحة الفسيحة، الإنارة الصفراء المشعّة بالسقف على إنحاءٍ متفرقة، أبرزت جمالية