-يعني إيه مش فاكر ؟ هي دي حاجة تتنسي.. ما تتكلم يا مراد !!
-يا أدهم صدقني من كتر الضغط مش فاكر أي حاجة.
-مش فاكر و لا مش عايز تقول !؟
-……….
-طيب الخلاف الأخير كان على إيه ؟
-اكتشفت إنها كانت على علاقة بابن عمها و صاحبي إللي حكيت لك عنه. عثمان البحيري.
-و اكتشفت ده إزاي ؟
سكت صوته للمرة الثانية… ليقول بعد دقيقة كاملة بصوتٍ تثقله الغصّة :
-و احنا مع بعض.. انت فاهم يعني. غلطت و قالت اسمه. خدت أكبر قلم في حياتي ساعتها.. ماتتخيّلش حالتي كانت إزاي. كنت هاتجنن. ماحستش بنفسي غير و أنا قايم بحجز تذاكر الطيارة و مجرجرها من شعرها من لندن لحد بيت أهلها في اسكندرية.. رجعتها و جيت على هنا علطول !
-هممم.. طيب أنا هسألك السؤال الأهم دلوقتي. انت لسا بتحبها ؟
لم يتأخر ردّه بتاتًا هذه المرة :
-بحبها يا أدهم.. بحبها و مش قابل فكرة أنها ممكن تخونّي حتى و لو بقلبها. أنا حتى مش قادر أتخيّل إللي جاي من عمري منغيرها.. بحبها و عاوزها !!
كانت تبكي في الزاوية، بلا حسيب و لا رقيب.. حتى تفوّه بكلماته الأخيرة ؛