رواية أوصيك بقلبي عشقا ❤?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

 

close

و جرت دموعها من جديد و علا نحيبها الهادئ، حاول أن يريحها بشتّى الطرق، لكنها لا تستجيب و تضع يديها بينهما لتبقيه بعيدًا
اهتدى إلى فكرته بغتةً و هو ينفصل عنها محدقًا بعينيها الحمراوين المبللتين :
-أنا هساعدك يا حبيبتي.. أنا هساعدك !

 

رأى اليأس في نظراتها، لكنه أمسك بيدها و قادها نحو المنضدة المستطيلة، و بلا كلمة خلع قميصه، فرمقته بارتباكٍ قائلة :
-انت بتعمل إيه !؟
لم يرد، حتى فك حزام خصره الفاخر، سحبه أمام عينيها و أمسك بيدها يضعه بها مقررًا :
-طلّعيه كله.. ماتخلّيش حاجة جواكي. سمعاني ؟

 

لم تفهم ما قصده بالضبط، فابتسم بالكاد بينما تسيل دمعة على طول خدّه أسفًا و ندمًا عليها، ثم استدار حتى واجهت ظهره العاري، إنحنى للأمام حتى لامس صدره خشب المنضدة، أراح جانب وجهه فوقها و هتف على إستعدادٍ :
-ماتتردديش.. أنا قدامك أهو. خدي حقك مني. خدي حقك مننا كلنا يا إيمان !
الآن فهمت جيدًا ما عناه، فافلتت منها شهقةٍ و هي تبكي بصوتٍ و تشد على طوق خصره بعصبيةٍ :

 

-لأ يا مراد. مـ آ ا …
-قلت لك أعمليها ! .. قاطعها صائحًا بغضبٍ و قد تشنجت عضلات ظهره أمامها
واصل محفزًا إيّاها بتغذية كل مشاعر الحقد و النقمة بداخلها :
-افتكري إللي عملته فيكي. افتكري إللي عمله فيكي سيف. و إللي عمله مالك.. افتكري كل حاجة وحشة حصلت لك على

 

إيد كل واحد فينا. خدي حقك. ردي لي وجعك. إديهولي كله. حرري نفسك يا إيمـ ….
هي التي قاطعته هذه المرة !
و هي تنزل بأول ضربة قوية و رنّانة على جلده المتماسك، كتم صيحة ألمٍ بصعوبة، لم يكن يتخيّل أن تكون بهذه القوة، أو لعل جلد حزامه أثبت فعاليته الثمينة حقًا …

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top