-بفكر في كلامك.. مش عارف أبطل تفكير !!!
رفرفت بأجفانها و هي تمد كفّها لتضعه على جانب وجهه و تقول :
-ماتشغلش بالك يا حبيبي. أنا بحكي لك عشان أفضفض معاك. مش عشان أضايقك !
-ضايقيـني ! .. صاح فجأة
فأجفلت و رفعت يدها عنه فجأة …
توجست منه قليلًا بينما يقترب هو منها.. الحنق يطغى على نبراته و هو يخبرها :
-أنا السبب في كل إللي حصل لك. و مش قادر أسامح نفسي. أنا كمان دمرتك زيهم. و احتمال تكوني لسا تعبانة و مش متوازنة. أنا مش هاسمع كلامك أكتر من كده و أول ما نرجع مصر هاعرضك على دكتورة نفسية. و مش قصدي إنك مجنونة زي
ما بتقوليلي كل مرة. انتي محتاجة مساعدة. فاهمة.. لازم تتعافي !!!
ضمت شفتيها بشدة الآن مخافة أن تنفجر بالبكاء بأيّ لحظة، بينما يهدأ “مراد” قليلًا و هو يدنو صوبها أكثر، صوته الهامس الخشن وقع على أذنها و هو يمسك وجهها بشدة :
-أنا عايزك تنقلي كل ده ليا. أنا عايز أخد وجعك ده كله.. أنا عايزه يا إيمان !
نظرت إليه و الدموع تحرق عينيها، كانت ترتجف الآن بين ذراعيه و قد استهلكها الحزن و الذكريات الأليمة، بالكاد خرج صوتها من تحت وطأة الغصّة التي تسد حلقها :
-ياريت.. ياريت أقدر أخلص منه بالسهولة دي. ياريتك تقدر تشيله عني… ياريت.. أنا مابقتش قادرة عليه. مابقتش قادرة خلاص يا مراد !!!