سنانك !!
قهقهت “إيمان” ضاحكة و علّقت :
-إيه التشبيه ده. انتي شايفني بذرة !؟
-كامة فاكهة ماعدتش على ودانك خالص !!؟
ابتلعت ريقها و ابتسامتها تقل بالتدريج، تنفست بعمقٍ و قالت بينما لا تهتم سوى للحظة الراهنة :
-ماتخافش. انت بتساعدني كويس أوي. و بتاخد بالك مني.. لما بتلمسني بحس ان راسي زي السما. صافية. مليانة نجوم. الخناقة إللي كانت هناك بتهدا خالص. مافيش أوهام. مافيش خوف. مافيش رعب من بتاع زمان.. عرفت لمستك بس بتعمل فيا إيه !؟
رمقها بعاطفةٍ متآججة، و قال بصوتٍ خفيض ملؤه الحب و الاهتمام :
-طيب إيه إللي بيحصل لك في الآخر ؟ ليه بشوف الخوف في عنيكي. ليه بتبعدي عني بعد ما بنكون قريبين جدًا من بعض ؟ أنا مش قادر أفهم. صارحيني إيه إللي بيحصل يا إيمان !؟
إنها تحب اسمها عندما ينطق به “مراد”.. فهو لا يبتذله.. يقوله بخفةٍ و دفء لا يمكن تصنعه …
-أنا كنت متجوزة سيف يا مراد ! .. تمتمت “إيمان” و قد تلّبدت عيناها بالدموع فجأة
تشبثت بقميصه المفتوح مستشعرة سخونة بشرته على يديها، و استطردت :
-سيف كان أبشع كابوس مضطرة أعيشه كل يوم طول سنين جوازي منه. سيف كان بيستنزفني. عمل معايا كل حاجة ممكن تخطر على بالك. و ماكنتش بقدر أتكلم.. انت فاهم. فاهمني صح !؟
أومأ لها متفهمًا و الغضب يعتمل عميقًا في عينيه، غضب و سخط على نفسه قبل أن يكون على أيّ شخص آخر، هو الذي عرّضها لكل ذلك، هو السبب الرئيسي لمعاناتها …