“ما الضرر الذي قد يسببه العشق !”
_ سلاف
كل شيء يمضي على ما يرام، و لا يمكنها أن تتخيّل شهر عسل أروع من ذلك حيث زوجها هو “مراد”.. حبيبها “مراد” هنا معها، كما تمنت طوال حياتها
و لكن !
ما زال هناك ما يعكر صفوها، إنها تأتيها بغتةً، كلّما هدأ بركان العشق قليلًا بينهما، تجتاحها عاصفة جليدية ترجف قلبها خوفًا، فتبتعد عنه و يبذل هو جهدًا لإزالة تلك المخاوف عنها، إنه لا يسأم أبدًا، و لكنها تخشى أن يفعل بنهاية المطاف، ترعبها فكرة خسارته مرةً أخرى، لن تتحمل هذه المرة …
-هو مافيش حد هنا !؟؟ .. تساءلت “إيمان” و هي ترمق المكان حولها بتعجبٍ
أسفل شمس الظهيرة المشرقة، و الطقس لطيفٌ، مشيت “إيمان” إلى جانب زوجها متشابكي الأيدي، وسط باحة الفندق الفخم المتربع فوق حافة البحر الفيروزي، ترتدي ثوبًا خفيفًا و مكشوف من درجات الأزرق الفاتح، و لا تضع حجابها …
أدار “مراد” رأسه ناحيتها و قال رافعًا حاجبه :
-يعني انتي متصوّرة إني ممكن أمشيكي بالشكل ده وسط ناس ؟ منغير حجابك. و تقريبًا نص جسمك باين !!!
ابتسمت و هي تشبع ناظريها من تعبيرات وجهه المميزة للغاية، عبوسه، غروره، إنه ليس جميلًا، و لكنه وسيم بدرجة جميل.. كيف لأيّ شخص أن يكون وسيمًا لهذه الدرجة !؟