-إهدي يا إيمان. أوعدك. أنا جمبك أهو.. عمري ما هاسيبك. منين ما أروح رجلك على رجلي. ماتخافيش !
و اجتذبها من خصرها ليحتضنها، تعانقا للحظاتٍ و قد تشبثت بكتفيه و رأسها بالكاد يطول ترقوته رغم إنها طويلة، لكنه يفوقها طولًا …
-تعالي يلا ! .. تمتم بجوار أذنها :
-دفّيت لك الماية. لما تنزلي هاتتبسطي أوي
أمسكت بيده و شبكت أصابعها بأصابعه، ابتسمت فبانت غمازة خدّها الوحيدة و هي تقول :
-بس خد بالك مني. أنا عمري ما نزلت أي ماية و لا عمري شفت بحر !
دنى منها قليلًا ليلثم وجنتها ببطٍ هامسًا بعاطفة عميقة :
-أنا هاوريكي إللي نفسك فيه. هانعمل كل حاجة سوا يا حبيبي !
دغدغت مغازلته الجديدة أذنها مرةً أخرى، نوعًا ما أحبّتها أكثر، بينما يمشي بها حتى المقدمة الضحلة لحوض السباحة، تركها عند الدرج الصغير، ليقفز هو أولًا رأسًا على عقب، غاب بالأسفل لثوانٍ، ثم برزت رأسه
عب نفسًا عميقًا و هو ينفض رأسه يمنى و يسرة هاتفًا :
-يلا. تعالي. هاتي إيدك …
و سبح تجاهها قليلًا مادًا يده صوبها، خلعت “إيمان” الخفّ الطريّ من قدميها، ثم تقدّمت هابطة الدرج و هي تمد يدها ليده، ما إن إلتقط يدها حتى غاصت قدماها الواحدة بعد الأخرى بالماء الدافء ؛
شدّها بلطفٍ مشجعًا حتى تخلّت بارادتها عن التشبث بالدرجة الأخيرة، و قفزت عليه صارخة.. ضحك “مراد” و هو يحمل ثقلها بسهولةٍ و يحتوي ذعرها بمرحٍ :