-الولاد هايقضوا الليلة دي مع أمي و انا هانام في أوضتهم. من بكرة هالم كل حاجتي من هنا و هافصل نفسي عنك !
برزت حدقتاها بشدة و هي تقول بجزعٍ واضح :
-يعني إيه هاتفصل نفسك عني. هاتروح فين يا أدهم و تسيبني !؟؟؟
حانت منه نظرةً جانبية إليها و جاوبها بنفس الجفاف :
-شقتي فيها 3 أوض غير مكتبي. الليلة دي هانام في أوضة الولاد و من بكرة في أوضة المكتب لغاية ما أجهز الأوضة التالتة و
أنقل فيها. انتي بقى اعتبري الأوضة دي هي مساحتك الخاصة. أوعدك إني مش هقرب من خصوصياتك بعد إنهاردة و لا هازعجك !
و أقفل الخزانة موليًا إلى خارج الغرفة، ذهب رأسًا إلى غرفة مكتبه و أشعل الضوء، فكانت “سلاف” في إثره تمامًا، تمشي خلفه و هي لا تكف عن الهتاف :
-الكلام ده مش حقيقي طبعًا. انت أكيد بتهزر. مش هاتعمل إللي بتقول عليه ده. رد عليا يا أدهم !!!
يلقي “أدهم” بكومة ثيابه فوق إحدى الطاولات، و يفرك ما بين عينيه بارهاقٍ واضح و هو يقول ببرودٍ :
-من فضلك اطلعي برا. أنا تعبان و عاوز أنام عندي شغل الصبح بدري !
لم تستجيب لطلبه، بل و جاءت لتقف أمامه مخضّبة الوجه و قالت بشيءٍ من الانفعال :
-مش هاطلع. انت بتعاقبني يعني. مع إنك انت الغلطان. انت مديت إيدك عليا. القلم إللي نزل على وشي من إيدك ده أنا
عمري هنساه. أنا محدش عملها معايا قبل كده و لا حتى بابا. جيت انت إنهاردة و أهنتني بالطريقة دي !!
نظر إليها الآن شادًا على فكيه بشدة، بذل جهدًا كبيرًا ليكظم غيظه نتيجة كلامها المستفز، من الذي تلقّى الإهانة ؟
هي أم هو ؟
من الذي أهان الآخر يا ترى !!؟؟؟
-خلاص ! .. دمدم “أدهم” بحدةٍ سافرة :