رواية أوصيك بقلبي عشقا ❤?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

 

close

 

“لا بأس حبيبتي.. لا بأس ؛ هاتهِ !”
_ مراد
مطار العاصمة “إسطنبول / تركيا”.. يخرج الزوجان يدًا بيد

 

بعد قضاء ما يربو عن ساعتين بالطائرة، لقد غفت “إيمان” لبعض الوقت على كتف “مراد” فكان ذلك من دواعي سروره، لم يقلقها طرفة عين، حتى فتحت عيناها من تلقائها قبل الهبوط بدقائق
لا زالت تتألّق بفستانها الأصفر المنقّط بأبيض، و أسفل شمس “أيار” الدافئة، مشيت ملاصقة لزوجها تقريبًا وصولًا إلى السيارة التي وقفت بالساحة الخارجية في انتظارهما

 

فتح لها “مراد” الباب الخلفي لتجلس، ثم أقفله و أستلّ من محفظته بعض النقود ليُعطي الشاب الذي حمل الحقائب إكراميته، شكره الأخير بابتسامةٍ بسيطة، ليستقلّ “مراد” من الجهة الأخرى للسيارة الفارهة بجوار زوجته …
-مبسوطة يا حبيبتي ؟
استمعت “إيمان” إلى سؤال زوجها بينما كانت مولية وجهها نحو النافذة المفتوحة، تشاهد شوارع المدينة و المارّة، أدرات

 

وجهها إليه باللحظة التالية و قالت مبتسمة :
-أوي يا مراد. انت عندك ذاكرة قوية !
زحفت يده عبر المسافة بينهما على المقعد، ثم خلل أصابعه بين أصابعها قائلًا بنعومة :
-في إللي يخصّك بس. عشان تعرفي إنك حب حياتي.. حبيبتي !

 

أسبلت أهدابها مشيحة عنه جهة النافذة من جديد، لكنها لم تترك يده، بقيت متشبثة به تستمد منه الدفء، تنعم بشعور الأمان الذي لم تحصل عليه إلا حين عاد إليها …
أسدل الليل ستاره على سماء جوهرة المدن العثمانية “إسطنبول”.. عندما شقّت السيارة المخصوصة طريقها داخل أحد أبرز المجمعات السكنية الفاخرة، و ثم توقفت أمام فيلا نائية بنفسها قليلًا، كانت على حافة البحر تمامًا، ترجل السائق، ومن خلفه

 

“مراد” استدار ليفتح الباب من جهة زوجته، أمسك بيدها يساعدها على النزول، بينما يفتح السائق صندوق السيارة الخلفي ليحمل حقيبة الملابس إلى مدخل البيت
مشيا الزوجين على مهلٍ، فسلّم السائق مفتاح السيارة إلى “مراد” في طريق عودته مخاطبًا إيّاه بالانجليزية :
-هاك مفتاح السيارة يا سيدي. و معك رقم هاتفي. إذا كنت بحاجة لأيّ شيء اتصل بي سأكون أمامك في الحال
شكره “مراد” بايماءة :

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top