الأوان مافتنيش. لسا ممكن أبدأ من جديد لسا صغيرة لسا حتى ممكن أتجوز آا ……
لم تتم كلمتها إلا و هوى كفّه لأول مرة منذ رآها صافعًا إيّاها بعنفٍ !!!!
-انت بتضربني يا أدهم !؟؟؟ .. تمتمت مصدومة و هي تتلمّس موضع صفعته الساخن على خدّها الأيسر
غمرت دموع غزيرة و غريبة عينيها و هي تقول بصوتٍ مليئ بالنشيج :
-أنا عمري ما اضّربت.. حتى بابا عمره عملها !
لم يرد، بل لم يحاول حتى أن يرد عليها، و لم يبدو نادمًا أنه صفعها
عيناه حمروان، يضغط شفتيه بشدة، و تلك الرجفة التي تعتري جسمه من لحظة لأخرى تُنبئ عن المجهود الخرافي الذي يبذله لكي لا يتهوّر عليها أكثر، ما قالته كان كثيرًا
يخشى أن تتفوّه بشيء آخر مثله فربما تدفعه لإيذائها دون أن يشعر …
ابتلعت “سلاف” كتلة مُرّة سدت حلقها، ثم قالت بغضبٍ أعمى :
-انت هاتدفع تمن القلم ده غالي. و تمنه إنك مش هاتشوف وشي تاني يا أدهم !!
و استدارت نحو الخزانة مكملة إلقاء كل أغراضها إليها بعشوائية و هي تغص و تبكي بحرقةٍ، بينما تشعر بقبضته القاسية تجتذبها من رسغها بوحشيةٍ ؛
كتمت شهقة، و نظرت بقوةٍ إلى عينيه الحادتين، لم تستطع الكلام بسبب الاحتقان الضاغط على حنجرتها، بينما يقول ببطءٍ و هدوء أثارا رعبها :
-سلاف.. لو مش عايزة ولادنا يتيتّموا إنهاردة. اتقي شري. أنا كمان بشر. فاهمة !؟
لم تصدق أنه قال ذلك، لم يجعلها تفكر أساسًا فيه و هو لا يزال أمامها، تركها فجأةً و خرج من الغرفة بخطواتٍ واسعة، سريعة
و تبيّنت بأنه أغلق عليها الباب من الخارج بالمفتاح !!!
حقًا …
لقد حبسها للتو ! …………………………………………………..
يتبع…