-من فضلك. مش عايزاهم ياخدوا الجزء ده مني. عايزة أنساهم.. من فضلك يا مراد !
لم يكن واثقًا على أيّة حال، يخشى ألا تكون تعني ذلك حقًا، لكن أمام إصرارها لا يملك حجة …
استعمل الحيلة الأخيرة لأجل أن يمنحها فرصة لتراجع نفسها، فأشار إلى التراث قائلًا :
-طيب و الفطار !؟
أطل الآسى من عينيها و هي تناشده بيأسٍ :
-مش عايزة فطار دلوقتي. مش عايزة …
بعد كل هذه الاستغاثات، الانتظار هو الشيء الوحيد الذي لن يعطيه لها.. أما رأسه فجأة مانحًا ثغرها تلك القبلة العميقة المدوّخة ؛
جرت يديه الآن على جسمها بجرآة، القطعة الوحيدة التي ترتديها هي روب الاستحمام، و لكنه لا يشعر بضرورة خلعها الآن …
-خليكي فاكرة كويس ! .. همس “مراد” بين قبلاته :
-كل إللي فات كان مجرد حلم وحش. انتي من أول يوم ليا أنا. محدش يقدر ياخد مني حبيبتي. لو من قبل. و لو بعدين !
و صرخت فجأة عندما دفعها و هو لا يزال يطوقها فوق الفراش، تركها تسقط وحدها و بقى واقفًا أمامها للحظات يعطي نفسه رؤية كاملة و جيدة لجسمها، بينما هي هناك تنظر له بتوقٍ، باعدت بين ركبتيها و قوّست ظهرها
رحبت به مجاهرة كل الجهر …
فتمتم “مراد” شيئًا لم تسمعه و دنى منها فورًا، ولّد الاحتكاك شراراتٍ و اليراعات بمعدتها طارتٍ في سربٍ إلى رأسها، إستحال عقلها الصاخب إلى ضبابٍ في لحظة، لم تعد تفكر، لم تعد ترهب هذا الأمر البتّة
كان مختلفًا، و كأنها تحررت، راحت تعبر عن نفسها و مشاعرها الجامحة دون قيودٍ بين ذراعيه، لا تخشى شيئًا، لا تخجل، و كأنها تولد من جديد مع كل لمسة من يديه …
*****