رواية أوصيك بقلبي عشقا ❤?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

 

close

حملها باللحظة التالية، و هرول بها إلى غرفة النوم، وضعها فوق الفراش و إنقلب يفتش بدرج الطاولة المحاذية، حتى جاء بقنينة الدواء، عاد إليها و أمسك رأسها بزاوية بين صدره و كتفه، وضع فوّهة القنينة بفمها، ثم ضغط الرأس ثلاثًا كما أشار الطبيب، لينتشر البخاخ عبر القصبة الهوائية وصولًا إلى الرئتين
و لعلها احتاجت لدقيقتين إلى ان تعافت من النوبة القاسية

 

جلست هادئة بين ذراعيه، و هو بدوره لم يثير أيّ نقاش، بل بقى يضمها هكذا و يمسح على رأسها بحنانٍ.. حتى تطلّعت إليه
و بأعينٍ دامعة، مد كفّها لتداعب لحيته، تبسّم لها ببساطةٍ و لم يتكلم، فقالت هي الجملة التي لم يتوقعها الآن قط :
-أنا عايزاك.. دلوقتي !

 

أجفل “أدهم” بوضوح، كان غريبًا على اذنيه طلبها، إنها في الحقيقة لم تطلبه بلسانها طوال سنين الزواج، أراد أن يظن أيّ شيء آخر غير الذي فهمه
و لكن نظرتها تؤكده !!!

 

 

تنحنح “أدهم” مبددًا ارتباكه و هو يتعاطى مع الأمر بحيادية قائلًا :
-لو كنتي صبرتي شوية بس منغير كل إللي حصل من عشر دقايق كنت انا إللي طلبت منك ! .. و مسّد على خدها مستطردًا :
-بس انتي شكلك مرهق. ممكن ترتاحي شوية بس !
واصلت التحديق إلى عينيه بقوةٍ و هي تكرر :

 

-دلوقتي يا أدهم !!
حاول أن يجاريها بشكلٍ طبيعي حتى يفهم ما بها بالتدريج، فقال مذعنًا لرغبتها :
-حاضر.. هاخد الولاد طيب و أنزلهم عند ماما. و جاي لك علطول !
هزت رأسها موافقة
أفلتها برفقٍ و مضى خارجًا من الغرفة و عقله لا يكف عن تحليل تصرفاتها …
*****

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top