و لكنها لا تزال.. و لسببٍ ما …
واجمة !
ارتعدت فرائصها بغتةً عندما فاجأها بلمسةٍ قوية، رفعت وجهها و اشتبكت عيناها بعينيه بينما يطمئنها فورًا :
-ده أنا يا حبيبتي. أنا !!
بدأت تسترخي قليلًا، و قد انتبهت لتركيز النساء كلهم عليهما، فزحفت يدها متشبثة بيده تستمد منه بعض القوة لمواجهة
نوبات الهلع غير المبررة تلك …
-جاهزة للمفاجآت !؟ .. سألها “مراد” مبتسمًا بحماسةٍ
قطبت معاودة النظر إليه، فلم يمهلها فرصة للشرح، إلتفت خلفه و لا زال ممسكًا بيدها، وضع الهاتف فوق أذنه و فاه بكلمةٍ واحدة :
-دلوقتي !
شد زوجته لتقف إلى جواره، بينما يوّلي وجهها صوبها الستار الفاصل بين سرادق الرجال و النساء، يرتفع الستار شيئًا فشيء، ليكشف عن حائل زجاجي شفاف، كشف عن الجهة الأخرى بالكامل …
سمع “مراد” شهقتها و لاحظ ارتعاشتها و هي تحاول التحرّك لتستتر خلفه بفستانها و رأسها المكشوف، شدد يديه حول كتفيها هامسًا لها :
-ماتقلقيش خالص. الإزاز معتم. انتي تشوفي إللي على الناحية التانية. مستحيل حد هناك يشوفك !
شرح لها بايجازٍ و هي تواصل النظر عبر الزجاج الخاص الذي أحضره من أجلها، و لكن لماذا ؟
جاء الجواب في الحال، لحظة ظهور ذاك المطرب الشهير، أعقبه صوت “الدي جي” يبث ألحان الغنوة الصيفية الأشهر …
طوّق “مراد” خصرها و مد يده داعيًا إلى مراقصتها، و لكنها انشغلت للحظاتٍ برؤية شقيقها يجادل أحد الرجال حول ما يجري حديثًا و قد بدا عليه الغضب، لكن الرجل الذي معه احتوى غضبه تقريبًا، فاطمأنت و التفتت نحو زوجها