-اتجوزت ؟
أومأ له : ما انت لو بتسأل كنت عرفت و كنت عزمتك. حتى رقمك إللي معايا مش بيفتح خالص ! .. ثم سأله باهتمامٍ :
-قولّي صحيح انت كنت فين طول السنين دي و بتعمل إيه !؟؟
تنهد الأخير قائلًا :
-لأ الحكاوي دي عايزة قاعدة من بتوع زمان ماينفعش في ليلة مفترجة زي دي !
و ألقى نظرة مداعبة على “مراد”.. ليقوم هو أيضًا و يقف إلى جوارهما و لكنه غير متجاوبًا معهما، ينظر بهاتفه و يعبث فيه مشغولًا …
-أنا آسف يا سادة ! .. قالها “مراد” بصوتٍ حاد :
-مضطر أسيبكوا شوية بس. خمسة كده عند العروسة و راجع تاني. لكن طبعًا و أنا ضامن إنكوا مش هاتزهقوا …
نظرا إليه باستغرابٍ، ليبتسم و هو يشير لهما برأسه تجاه بوابة المنزل :
-الليلة مش هاتخلص قبل ما تفرح العروسة. و أنا هاسيب لك الدكتور أدهم يا عثمان. انت أدرى بيه أكتر رامز لسا ما يعرفوش !
تبع “عثمان” مؤشرات صديقه و هو يومئ قائلًا بمرحٍ :
-ماتقلقش. روح فرّح عروستك. و سيب لي الشيخ أدهم.. أنا هاتصرّف معاه !!!
*****
لقرابة الساعتين لم تتحرّك “إيمان” من مكانها، كانت محطّ الأنظار، متوترة، مهزوزة، و ربما.. تشعر بالخواء
يُفترض أن يكون هذا أجمل أيام حياتها
فقد بلغت مرادها !
حققت أمنيتها الغالية و تزوّجت بحبيبها
هل هناك سبب أدعى للسعادة غير هذا !؟