بكرهه. بكرهه …
و انفجرت باكية و هي تقفز من على قدم “مراد”.. أطلقت ساقيها راكضة للداخل بينما ينادي خالها عليها و اللوعة في صوته كبيرة :
-لــمى.. لـــمى !
و لكنها لم تتوقف، و اختفت بإحدى الغرف، أتت “سلاف” على إثر الصياح و الصراخ متسائلة :
-في إيه يا أدهم !؟
كانت تضع نقابها الآن، أقلقها تعبير زوجها الجازع بينما يخبرها :
-لمى. مش عارف أتصرف معاها إزاي. من فضلك يا سلاف أدخلي شوفيها فين و حاولي تهديها
أومأت “سلاف” : حاضر.. داخلة أهو حالًا
ذهبت إلى الصغيرة في الحال، ليتنهد “أدهم” هازًا رأسه بيأسٍ و هو يقول بخفوتٍ :
-الله يسامحك يا إيمان.. الله يسامحك يا أختي
ثم رفع رأسه لينظر إلى “مراد”.. لم يكن أقل توترًا، زيادةً عليه شعر بالخجل و الحرج الشديد …
تنحنح “أدهم” و هو يمد يده رابتًا على قدم الأخيرو قال :
-مراد. ماتزعلش من لمى. هي بس متاثرة بحالة أمها النفسية. و بعدين دي لسا طفلة !
أشاح “مراد” بنظراته للأمام و هو يقول متصنعًا إبتسامة :
-مافيش حاجة يا أدهم. معقول هازعل من لمى.. دي بقت بنتي زي ما قلت. ربنا يقدرني و أكون ليها الأب إللي تتمناه
رد “أدهم” له الإبتسامة قائلًا :
-أنا واثق إنك هاتكون نعم الأب ليها !