أموت عشان خاطر واحدة ×××××× زي دي. أيوة ابنك كان متجوز ×××××× و ×××× عليها. كان عارف كل حاجة. و رضي عشان كان بيحبها. لكن أنا أرضى ليه. و فوق كل ده إتهانت و إتمسح بكرامتي الأرض !!!!!
احتقن وجهها بالدماء و هي تغمغم من نواصيها بحرارةٍ :
-بنت الـ×××. بنت الـ×××. مش هاسيبها. هاسيبها.. بنت أخوك. بنت سيف. إبني سيف …
لوّح “مالك” بكفّه نافذ الصبر :
-إبنك الله يرحمه. و مراته دي تنسيها لو مش عايزة تخسري إبنك التاني. علاقتنا اتقطعت بيها هي و بنتها سمعاني يا أمي. اعتبري سيغ لا اتجوز و لا خلّف !
و استدار موّليًا عنها خارج الشقة كلها …
تركها تتآكل من شدة الغيظ، و طفى على السطح كل القبح الذي طمرته بداخلها منذ وفاة إبنها، أطلقت لسانها بعبارات الوعيد :
-مش هاسيبك يا إيمان. هاخد حق إبني منك. هاخلي حياتك جحيم. وعد مني. مش هاتشوفي يوم هنا من بعده !!!
*****
الدموع، الدموع، الدموع… لا يمكنها إيقافها !
لا زالت الصغيرة تبكي، على حالها منذ يومان، لم يفلح أحد باسكات الحزن عنها، حتى خالها، كان له تأثير طفيف عليها، حيث
جعلها تهدأ، و لكنها لم تكف عن البكاء
كانت تريد أمها، و لكن أمها لا تريدها، ظلّت “إيمان” بمعزلٍ عن الجميع، لا تبارح غرفتها، توصدها بالمفتاح و لا يرق قلبها طرفة عين على صغيرتها التي تقف وراء بابها تطرق عليها و هي تبكي و تستجدي عطفها
كدأب كل يوم، يعود “أدهم” من العمل يحضر لها الحلوى، يتناول الغداء ثم يجلس معها، يحاول أن يروّح عنها و يسعدها بشتّى