تنهد مكملًا : ما علينا. أنا مش هانصب لك محكمة. دي حريتك الشخصية. إلا …
و صمت و قد تلاشى أيّ مظهر من مظاهر المرح عن وجهه، مد جسمه للأمام و أمسك بياقة الأخير، قربه نحوه أكثر ليسمع صوته الأقرب للهمس :
-لحظة ما هاخرج من هنا. لو شوفتك صدفة قصادي في أي مكان. هادمر لك مستقبلك. هاقضي على حياتك كلها و هاكون حريص شخصيًا إن مايبقاش ليك لقمة عيش في البلد دي أو في أي مكان براها. قيس على كده إيمان. ورقة طلقها توصلها
قبل ما ينقضي الأسبوع ده. و لو نطقت بس اسمها بينك و بين نفسك. ماتلومش حد غيرك.. فهمت كويس !!؟
_____
إنفتح جفناها الآن …
لم تصدق ما أخبرها به، و أنه فعل من أجلها كل ذلك، لم تتوقع حتى في أحلامها أن تحصل على دعم كهذا و حماية لا يمكن أن يمنحها إيّاها سواه هو !
منذ عودته لم تخطط ابدًا لاسترداده، لم تتخيّل أنه سيعترف بحبها مرةً ثانية و يريدها زوجة، كيف جرى كل هذا ليفضي لتلك
النتيجة ؟
إنه مصمم، يريدها حقًا، و لن يتراجع عن هذا.. و إن من دواعي سرورها حتى في أحلك حقبات عمرها حزنٌ و كآبة… هي أيضًا تريده
لا يمكنها المضي قدمًا بدونه، إنه الوحيد الذي يفهم عليها، الوحيد الذي يملك مقاليدها و كأنه الذي ربّاها و علّمها
لا يمكنها التظاهر بالرفض مجددًا
و تبًا للجميع إنها تريده.. تريده.. تريده هو لا غيره !!!
-إيمان ! .. همس “مراد” باسمها و هو يحتضن كفّيها و يرفعهما لفمه
رفرفت بأجفانها و الدموع عالقةً بهما، راقبته و هو يزداد انفعالًا في قبلاته على يديها و كلماته التي ينطق بها بصدقٍ لم تعهده من قبل :