-خدوهـا من هنـا. أنا بكرهـها. بكرهـها و بكره اليوم إللي جت فيه. خدوا بنت سيف من هنا مش عـايزاهــاااااااااااا …
كان هذا كارثيًا على الطفلة أن تسمعه، حتى أن “أدهم” وضع كفّيه على أذنيها لكي لا تسمع ما تقوله أمها، ثم ما لبث أن قام و أخذها بالفعل إلى الخارج
ظل يحتضنها و يهدهد لها ماشيًا بها في الرواق :
-إششش. خلاص يا حبيبتي. ماتعيطيش.. حقك عليا أنا. قوليلي في حاجة بتوجعك !؟
و جلس فوق أحد الكراسي المعدنية و أجلسها فوق قدمه، أخذ يتفحّص رأسها متمتمَا :
-إتعوّرتي و لا حاجة !؟
لكنها تقريبًا لم تكن تسمعه، فغير بكائها الذي غطى على صوته بأذنها، كانت كلمات أمها تتردد على مسامعها مرارًا و تكرارًا.. هذه الطفلة الصغيرة المسكينة
اليوم عرفت ما هي الصدمة !
يتبع…
“أما قبل ؛ كنتُ الأول لكِ ، أما بعد.. أنتِ الأخيرة لي !”
_ مراد
ربما تحسّنت حالتها الصحيّة، و لكن حالتها النفسية لا زالت من سيئ إلى أسوأ، مع ذلك لم يمتنع “أدهم” أكثر عن طرح أسئلته العاجلة عليها، كان بحاجة أن يعرف ما صار معها مهما كانت العواقب.. كان سيخاطر بأيّ شيء
حتى حصل على ما أراد في الأخير، اعترفت “إيمان” بكل شيء، فقط حين أخبرها “أدهم” بأن “مراد” موقفًا بالمخفر، و أن هو المتهم باختطافها و الإعتداء عليها، عندما سمعت كل هذا خرجت عن صمتها و خجلها و كل خزيها ؛
قالت له الحقيقة، و أن “مالك” زوجها هو الذي فعل كل الجرائر التي ذكرها، لم يرف لها جفن و هي تخبره بكل شيء جرى وقد إنشغل قلبها فقط بما قصّه عليها.. “مراد” !