صائحًا بصرامة :
-ماينفعش كده يا أستاذ. انت مفكر نفسك فين. ابعد عن القفص لو سمحت !
تراجع “محمود” بزوجته مذعنًا للآوامر، في نفس اللحظة يظهر “رامز الأمير” برفقته شخصية معروفة بالمخفر، رجلٌ ضخم أسمر البشرة أعطى أمره للعساكر ليفتحوا القفص حتى يلج “رامز” إلى صديقه …
-مراد إيه إللي حصل ده !؟ .. قالها “رامز” بصوته الأجش ما إن صار بداخل القفص مع صاحبه
أغلق العسكري عليهما، ليقوم “مراد” واقفًا في مواجهته، نظر مباشرةً في عينيه و قال بقتامةٍ :
-رامز.. بعد كل الوقت ده. ماتخيلتش نتقابل تاني في ظروف زي دي !
تنهد “رامز” بعمقٍ متهملًا في ردة فعله و قال :
-أنا حلفت لك. ماعنديش أي فكرة عن كل إللي حصل.. جرى إيه يا مراد. احنا معرفة إمبارح. ده انت صاحبي ياض. صاحبـي !!
عبس “مراد” قائلًا بلهجةٍ ضبابية :
-و عشان انت صاحبي. أنا كلمتك.. قولي يا رامز كنت غلط لما كلمتك !؟
رامز بقوة تنم عن قسوة :
-رامز الأمير بيعرف يقف جمب أصحابه كويس و انت عارف يا مراد..أنا رقبتي ليك
أومأ له و قد لاح شبح ابتسامة على ثغره، دنى منه قليلًا ليسأله :
-الواد إللي اسمه مالك ده. وقع في سكتك إزاي ؟
جاوبه “رامز” على الفور :
-أخوه كان بيسهر مع شلّتنا من زمان. اتعرفت على سيف بعد ما سافرت انت علطول. ماكنش صاحبي أوي بس كان بيجي عندي و كنت بجيب له drug pills من إللي بنوزعها في سهراتنا بس لاقيته دخل في سكة أكبر و غوّط أوي ف قطعت معاه. لحد ما عرفت بعد فترة إنه مات أوفردوز و روحت أعزّي فيه و شفت مالك. من هنا بدأت صحوبيتنا. هو بان جدع و بصراحة