لا تزال لا تشعر بالراحة و السكينة !
حتى أتاها يومًا ما و حاول معها :
-إيه بقى يا أنسة إيمان.. هاتفضلي عايشة راهبة كده ؟ على فكرة الرجالة على قفا مين يشيل !
ألقى “سيف” دعابته ضاحكًا، ابتسمت مجاملة له و قالت :
-لسا ماجاش يا سيف.
-طيب ده مين أعمى النظر ده ؟ قوليلي بصراحة انتي حاطة عينك على حد !؟
-لأ طبعًا ! .. هتفت بحدة مفاجئة
لكنها عدلت عنها مسرعة و قالت و هي تباشر سقي مزروعات الشرفة :
-قصدي مافيش حد. أنا من ساعة خلصت الثانوي قاعدة في البيت يا سيف.. هاشوف مين في البيت ؟
تنهد بحبورٍ و قال :
-طمنتيني يا شيخة.
نظرت له باستغرابٍ، فابتسم قائلًا :
-ماتبصليش كده.. بصي يا إيمان منغير لف و لا دوران. أنا بحبك. و انتي عارفة كده من زمان أنا حاطط عيني عليكي.. بس رفضك للعرسان كان مخاوفني أجي أفاتحك تقومي ترفضيني أنا كمان. لكن الحمدلله. طلع مافيش سبب معين …
حاول أن يقبض على نظراتها، لكن كانت عيناها تائهتين، تنظران في الفراغ، و بدت فجأة و كأنها استسلمت لقدرها.. لا يمكن أن تهرب منه طوال عمرها :