-أنا مايتقاليش أعمل إيه و ماعملش إيه. إللي أنا عايزه بس هو إللي هايحصل.. ماتنسيش نفسك يا حبيبتي إنتي تشكري ربك و تبوسي إيدك وش و ضهر إنك مراتي و إني صابر عليكي و إلا ماكنتيش هاتلاقي راااجل يعبّرك !
ضغطت على عينيها بشدة، استعدت لسماع كلماتٍ أخرى منه على وشك أن تقتلها تمامًا فقط أن تقول هذا :
-انت صح. أنا ماستهلكش. النعمة إللي أنا فيها دي كتير عليا.. طلّقني يا سيف و شوف لك واحدة أشرف مني تتجوزها.
طلّقني و ريح نفسك و ريحيني !
تصاعدت الدماء إلى وجهه و هو يغمم بينما جسمه كله يرتجف من الغضب :
-عايزاني أطلّقك عشان تمشي على مزاجك صح ؟ عشان تاخدي إللي مش لاقياه معايا من كل راجل تشوفيه برا …
و صرخت متألمة حين نالت أول صفعة من يده، ثم الثانية هكذا وصولًا إى غرفة النوم، تبكي و تتلقّى الإهانة و الضرب بينما يصيح فيها :
-طول ما أنا عايش مش هاتشوفي الراحة و لا هاتدوقي السعادة يا إيمان. كل يوم في حياتك هايبقى ألعن من إللي قبله. و هاتفضلي طول عمرك مجبرة تعيشي معايا و تمثلي إنك أسعد زوجة. هاتختاري جحيمي و هاترضي بيه غصب عنك و إلا كله هايعرف وساختك. و أولهم أخوكي.. سامعة. أدهم هايعرف كل حاجة !!!
لطالما كان هذا أكبر مخاوفها حقًا
أن يعلم أخيها بالذات
أدركت أنه محق، و فجأة فقدت مقاومتها و استسلمت له، لم يكن بحاجة ليقيّد معصميها بحزامه الآن، لم يكن بحاجة لإخضاعها بهذه القسوة كلها، لقد رضخت طواعية
لم يعزز هذا شيئًا سوى الألم لديها، بينما كان يتفنن بإقامة طقوس مجونه و فسوقه عليها، حقق ما أراد