ترك إبن خالته يظن هذا فيه كليًا، و حتى لو أراد أن يزهق روحه فلن يدافع عن نفسه …
-سيبـــوووووووني. محـدش يمسكنـي !!!!! .. صاح “أدهم” بضراوةٍ في إثنين من العساكسر الأشدّاء
لو كانا أقل سِعة في البدن لما تمكنا من تخليص “مراد” منه مطلقًا، قاطع المقعد المعدني سقوط “مراد”.. بينما يصرخ “أدهم” محاولًا الإفلات و عينيه صوب “مراد” تلتمعان بوحشيةٍ :
-مع إيمـان. عملـت كده في أختــــي. يا كلـب. يا خايــن. مش هاسيبك. مش هاسيبـك يـا مـرااااااااااااااااد !!!!!
إندفع عسكر ثالث نحو “مراد” يمسك به، يمنعه على فرض لو أراد رد الصاع لإبن خالته الهائج، لكنه بقى هادئًا، إن يفعل في أيّ شيء فهو يستحق ذلك… و لا يسعه الآن إلا المثول أمامه هكذا.. يتلقّى كلماتٍ و نعوت تغرس بروحه كنصالٍ حادة
لو يقتله لكان أهون !
يتبع…
“أمي ؛ أنا لستُ مسخًا، أنا لمى… طفلتك !”
_ لمى
إكتئاب ما بعد الولادة …
لم يكن عارض نفسي شائع كما يحدث مع أغلب النساء حول العالم، بل كان له سبب، سبب قوي، تتذكر أنها كرهت طفلتها كثيرًا لما ولدتها، لكنها أجبرت على التظاهر بعكس ذلك، عانت وحدها، خاصةً لإدراكها كيف أتت صغيرتها
تلك الليلة التي زرعها والدها برحمها، لا يمكن نسيانها، بعد محاولات طبيعية فاشلة للإنجاب.. نجحت هذه المحاولة الشنعاء !!!
مجددًا أراد أن يجبرها على القيام بأمورٍ لا ترضي الله، تنافي الفطرة و تسحق الكرامة الإنسانية، فجهرت بالرفض و هي تصرخ بوجهه :
-لأ يا سيف. مش هانعيده تاني. قلت لك لأ. و انت وعدتني إنك مش هاتعمل كده تاني !!
رد عليها باسلوبه الفجّ :