-هاتوا التروللي بسرعة و خدوها على الطوارئ …
أحضر الممرض السرير النقّال مسرعًا، فوضعها “مراد” فوقه، دفعها طاقم التمريض تجاه الطوارئ باسراعٍ يتبعها “مراد” حتى أُغلق الباب بوجهه… ظل بالخارج يروح و يجيئ أمام الغرفة في عصبيةٍ
إلى أن خرج الطبيب سارع نحوه متسائلًا :
-دكتور. طمنّي إيمان فاقت !؟؟؟
الطبيب بحدةٍ : فاقت إيه يا أستاذ. دي دخلت في كوما. أنا محتاج أعرف و حالًا إيه إللي حصل !!
لم يتسوعب”مراد” الخبر و تدلّى فكه من الصدمة، ألح الطبيب بصلابةٍ :
-لازم أعرف الأسباب عشان نكسب وقت. الفحص المبدئي مبيّن إنها اتعرضت لإعتداء. حصل إيـه كمـان ؟؟
قسر “مراد” نفسه على الخروج من الحالة التي استبدّت به، و جاوب الطبيب بصعوبةٍ :
-حاولت تنتحر. بلعت أقراص GHB !
إحتقنت أعين الطبيب و هو يسأله مزمجرًا :
-حضرتك تقرب لها إيه ؟
رد “مراد” بأحرفٍ متثاقلة :
-تبقى بنت. بنت خالتي …
-انت إللي عملت فيها كده ؟ .. كان يشير لأمر الإعتداء
فتح فاهه لينفي في الحال، و لكن جملتها رنّت بأذنيه: “ماتخليش مالك يقول حاجة. ماتخليش أدهم يعرف حاجة !”
غصّ النفي كله بحلقه و لم يتكلّم، فازداد غضب الطبيب و هو يخبره :
-كده كده الشرطة بتحضر في أي حادثة. و في عسكري هنا على باب المستشفى مش بيمشي. هاندي له خبر و القسم
هايبعت ظابط يفتح محضر.. عن إذنك !
و تركه عائدًا إلى غرفة الطوارئ حيث “إيمان” …
_____