جاوبته الصغيرة بهزة كتف :
-لسا مارجعتش
قطب “أدهم” مرددًا :
-معقول. كل ده برا …
ما كاد يتمم جملته إلا و جاءت “سلاف” مسرعة من الداخل و في يدها هاتف “أمينة” …
-أدهـم !!! .. هتفت “سلاف” شاحبة الوجه
خفق قلب “أدهم” بين أضلعه بقوةٍ لمرآها هكذا و هب واقفًا و هو يسألها بقلقٍ :
-في إيه يا سلاف !؟؟؟
ردت “سلاف” بالكاد و لا زالت تحت تأثير الصدمة :
-سيبت عمتو أمينة بتلبس. جات لها مكالمة. حد بيقول إيمان نقلوها المستشفى في حالة خطر !!!
*****
جلس محطمًا أمام قسم الطوارئ، ساهم النظرات، حواسه مفتوحة، لكنه لا يسمع شيئًا و لا يرى شيئًا، فقط لحظات وصوله بها إلى هنا و الأحداث التي تلت ذلك هي كل ما يُعاد أمام ناظريه …
_____
عندما اقتحم المشفى و هي على ذراعيه و قد تساقط حجابها خلال هرولته المضطربة بها …
-دكتور. عايز دكتور. دكتـوووور !!!
ظل يصيح و قد اجتمع حوله طاقم التمريض، و سرعان ما شق طبيبٌ شاب الجمع نحو مصدر الغوغاء هاتفًا :
-إيـه إللي بيحصل هنا !؟؟
وقعت عيناه على الحالة التي يحملها “مراد” و أخذ يرمقها، بينما يطالبه “مراد” منفعلًا :
-مش شايفين الإنسانة إللي على إيدي ؟؟؟ حد يشوفهـااااا !!!!
أعطى الطبيب الشاب أوامره :