-مراد محمود !!! .. تمتم “مالك” مصعوقًا
و تلقائيًا رآى أمامه الرجل الذي قهره و جعله لا يساوي شيء، بقدر غضبه أحسّ بالخوف، خوفه دفعه ألا يرد عليه مطلقًا، و انتظر حتى انقطعت المكالمة ليطلب صديقه في الحال …
ما إن رد عليه الأخير صاح فيه بهلعٍ عبر الهاتف :
-راااااامـز إلحقني يا رااامـز !!!!
في غضون دقائق وصل “رامز”.. كان “مالك” قد ستر جسد زوجته و لم يتزحزح من جوارها، هب واقفًا لدى رؤيته لصاحبه و هتف برجفةٍ في جسده و صوته :
-إلحقني يا رامز. أخدت الحبوب كلها. جسمها متلج و مابتنطق خالص !
تصرّف “رامز” بهدوءٍ و هو ينحني ليختبر نبض “إيمان”.. حيث وضع إصبعه فوق شريانها السُباتي للحظاتٍ …
-مراتك دي لازم تتنقل المستشفى حالًا ! .. قرر “رامز” بصرامةٍ و اعتدل ليواجهه ثانيةً :
-بدون دخول في تفاصيل. أنا قلت لك مش عايز نوش عندي يا مالك. خدها من هنا و امشي ..
رد “مالك” بارتباكٍ شديد :
-أخدها إزاي بس و هي كده. و لو روحت بيها أي مستشفى هاتفضح و لو جرالها حاجة هاروح في داهية يا رامز !!
رامز بغلظةٍ : و أنا مش مافيا يا حبيب أخوك. انت أخرك هنا كانت ساعة إنبساط. لكن بلاوي و جرايم ماتلاقيش ! .. صم نظر صوب “إيمان” مستطردًا :
-وقتك بينفد. لو استنيت عليها أكتر من كده هاتروح فيها و انت كمان هاتروح في داهية بجد !!!
تراجع “مالك” عدة خطوات، جفل و أمسك بيداه مؤخرة رقبته بإحكامٍ، بقى على هذا الوضع حتى دق هاتفه مجددًا، انتفض و
هو يحدق فيه حيث هو فوق الأرض …
نظر له “رامز” مستفهمًا، فأخبره “مالك” بصوتٍ مهزوز :
-ده. ده.. ابن خالة إيمان. و. عشيقها. إيمان اتصلت بيه من تليفوني قبل ما اكسر عليها الباب !
إنقطع الإتصال مع إتمام “مالك” سرد الحدث، لكن لم تمر دقيقة أخرى و دق الهاتف مرةً أخرى، حينها لم يتردد “رامز”.. إلتقط الهاتف أمام عجز “مالك” الكامل و فتح الخط …
*****