أزهاه الإطراء كثيرًا، ليتنهد “رامز” رابتًا على كتفه :
-بص. عيش حياتك. المزرعة كلها تحت أمرك. بس مش عايز أي نوش فاهمني ؟
-عيب عليك يسطا هي أول مرة !
-أمين …
و مد يده خلسةٍ إلى جيب سرواله الخلفي، لسلّمه قنينة دواء صغيرة قائلًا بصوتٍ خفيض :
-امسك الأمانة. تعبت لحد ما جبتها لك في الوقت القصير ده
إلتمعت أعين “مالك” بشيء هو أبلغ من الشر و هو يقول :
-تسلم الأيادي ..
رفع “رامز” سبابته منذرًا إيّاه :
-بس خلّي بالك. هو نص قرص كفاية أوي. المادة دي شديدة. مش كل الحريم بيحبوا ياخدوها كمان. إللي في إيدك ده
بيسمّوه Date Rape Drug ( عقار الإغتصاب ) لا بيخلّيها على حامي و لا بارد. لو مش عايز تتفضح بيها أو يحصل الأسوأ ماتنساش كلامي !
مالك بأريحية تامة :
-قولنا ماتقلقش بقى. مش تلميذ أنا يا رامز
-ماشي يا عم.. أطير أنا بقى عشان عندي مصلحة …
و تصافحا مرةً أخيرة.. ثم إنطلق “رامز” مغادرًا على درّاجته النارية
من مكانه، أشار “مالك” لزوجته بيده فقط لتحضر إليه، أطاعته “إيمان” و هي تقدم رجل و تؤخر أخرى، وقفت أمامه الآن و عيناها ملآى بالأسئلة، لكنه لم يسمح لها بطرح أيّ منها، ليس بعد.. أشار لها برأسه أن تتقدّمه لداخل البيت، كان يقبض
على ذراعها كالكماشة
بالكاد بقيت هادئة حتى دخلا إحدى الغرف، رأت بها أجواء شاعرية بحتة، فرش من القواني، ستائر بيضاء، سرير في ضخم في صدر الغرفة، و هناك بالوسط طاولة مستطيلة فوقها ما لذ و طاب من الطعام و الشراب …
-ممكن تفهمني بقى !! .. هتفت “إيمان” بشجاعةٍ واهية :